لم يكن الوقت مناسبا على الاطلاق لكسر قلبها... آلام الدورة هذا الشهر مميتة لذا حاولت –واهمة- أن تتخلص من الدم الفاسد كله مرة واحدة لتتفرغ لالام القلب الذي فسد هو الاخر
أغسطس اللعين يضفي على الازمة كلها مزيدا من الزخم.. غثيان ورغبة قي القيء تجعلها تتمنى الموت وهي جالسة فوق مرحاض البيت الواسع.. تركز تفكيرها في مربعات السيراميك التي تحفل بالتعاريج أمامها وترى في إحداها طعاما وأخرى شاطيء بحر
تلاحظ وللمرة الاولى منذ انتقالهم للمنزل قبل ثماني سنوات مربع السيراميك المكسور هنااااااك بجوار مكان غسل اليدين تمسح العرق عن جبينها وترى أنها لو ودت بالفعل ان تتخلص من دم الدورة الشهرية مرة واحدة فستظل في المرحاض لمدة سبعة أيام قد تمتد لتسعة
تبتسم رغما عنها وترى في تعاريج المربع المكسور صورة رجل لم تر منه سوى الكذب والخذلان
تتقبل الدورة كما تفعل الإناث كل شهر وتدرك حكمة استمرارها لايام لكنها تتوجه على الفور إلى أمها وتخبرها بضرورة وحتمية تغيير مربع السيراميك المكسور بجانب مكان غسل اليدين ... وعلى الفور
No comments:
Post a Comment