ليلة الخميس 10 فبراير كانت أسوأ أيام حياتي على الاطلاق
عجزت عن الشكوى وللمرة الاولى أتمنى الموت بهذه القوة ومن صميم قلبي
تمنيت.. لا دعوت الله بدون صوت أن أغمض عيني هذه الليلة وألا اقدر على فتحها ثانية
الاهانات الشخصية والعامة تتداخل
حلم لوطني أراه يذهب أمام عيني أدراج الرياح
أفرح قبلها لانني توقعت التنحي ويأتي خطاب مبارك الاخير بكل العجرفة
وأتوقع مجزرة في اليوم التالي
لا أستطيع النوم
قلبي ثقيل ثقيل ثقيل
يأتي يوم الجمعة واكتشف الاهانة مجددا
أرى جموع الشرفاء ترفض الذل وأتلقى الانتقادات من أصدقائي لانني كنت من المؤمنين بالثورة من اليوم الاول
أصبحت لا أبالي فأنا أعرف أن مبارك لا يستحقها ولا ليوم واحد
وأنه لو مكث لسحق كل الشرفاء
يمضي اليوم وإذا بكلمة عمر سليمان تغير مجرى حياتي
مصر تغيرت
في هذه الفترات يصبح القلق من المستقبل والفرحة مرادفين
أنا سعيدة لانني تخلصت من الاهانة التي تلقتها ياسمين
وسعيدة لانني ساهمت في تغيير هذا البلد حتى ولو بثباتي وإيماني بأهمية التغيير
تحررت انا الاخرى
سأساعد في بناء بلدي من جديد
وعلى رأي سليمان "دقت ساعة العمل" لنعمل اذا
بقدر سعادتي بسبب التحرر
سأعمل
سأبني
وسأعود
نسامح من أساءوا في حقنا
لكننا نبني عهدا جديدا كله "تحرير" :) وتحيا مصر
No comments:
Post a Comment