ضجت الدمعة ذرعا بالزحام داخل العين اليمنى لصاحبتنا
قدمت التماسا إلى المخ.. فهي تريد أن تنزل
لماذا لا يفرج المخ عن كل هذه الدموع علها تريح صاحبتنا؟
لا تعرف حقا
أخيرا جاء الرد والأمر بنزول الدمعة.. هي فقط واحدة من العين اليمنى
لا غير
وقفت الدمعة عند يمين العين مستعدة للتزحلق على خد الحزينة
وهي تحدث نفسها انتبهت صاحبتنا إلى الصوت
وانبعجت نظارتها الطبية بما ينم عن الابتسام
فرحت النظارة لأنها أخيرا ستبكي
وعندما انبعجت النظارة انتفضت صاحبتنا مذعورة فخلعتها ووضعتها جانبا
لا يمكن أن تكون مخطئة لقد سمعت أحدا يتكلم ويقول
خسارة أن تغطي الدموع جمالك
يارب تنزل عشان تغسلي وشك وخلاص
فكرت صاحبتنا أنها لابد أن تتحدث علها تجد ردا يؤكد أو ينفي مخاوفها
فقالت: طيب هيا ليه محبوسة؟ واشمعنى انتي نزلتي
ردت الدمعة: محبوسة عشان حزنك كبير ومش عارفين كلنا فوق نعملك ايه
كل اللي بنقدر عليه اننا نغسل عيونك الجميلة
على فكرة بقت فلة :)
وانا نزلت عشان اشوفك.. عشان اقولك انك مش لوحدك
كلهم فوق معاكي
اهتز كتفا صاحبتنا ضحكا وانزلقت الدمعة على الخد الأيمن
وراقبت باقي الدموع من فوق المشهد باهتمام
في انتظار أمر يأتيها بالتزحلق على خد الجميل
No comments:
Post a Comment