حدث النبات المتسلق في شرفتنا نفسه عندما رأى اثار البكاء على وجهي وانا اترك السيارة واقترب من سلم بيتنا
هامس النبات الذي كانت أمي تهتم به نفسه لكن شكا ساوره دون شك
تبعني حتى صعدت السلم والتف ناحية الباب انتظارا لقدومي حتى يهدأ باله
وبمجرد دخولي.. انتبهت الاشياء
فتحت الكنبة عينيها ووقفت الوسادات الصغيرة المنمقة التي شغلت أمي لها مفارش جميلة وتبعتني بنظراتها
صرخت في الأشياء وقلت لها .. مش عايزة اسمع كلمة من حد فيكو.. ايوا اللي في دماغكو حصل
ارتمت الوسادات ولفت السجادة الجديدة نفسها بنفسها وانزوت في ركن بعيد
مررت بثلاجة أمي وغسالتها الهاف اوتوماتيك
فسرعان ما فتحت الثلاجة بابها لي لتحتضني
.. وانضمت الغسالة إليها ولفت سلكها الرفيع حولي انا والثلاجة لندخل ثلاثتنا في حضن طويل
عسى أن يكفكف حنان الأشياء دموعي ويطيب جرحي
ولم يجد راديو أمي الحزين سوى أن يبدأ بنفسه
ويحرك مؤشره ويثبته على إذاعة القران الكريم
وارتفعت التلاوة ترحما على روح أمي.. حبيبة الأشياء
No comments:
Post a Comment