تتدثر بالغطاء في ليالي مايو الحارة.. كم تريد ان تشعر بحبات العرق على جسدها.. تؤنس حبات العرق وحدتها.. تشعرها بالحياة.. ركزت مرة اخرى في صوت سناء موسى وحاولت مرة اخرى فهم اللهجة الفلسطينية الدارجة واستسلمت لفشلها في الاستمتاع بكل شيء.. حتى الفشل في الفهم.. تتأمل ما حولها من تفاصيل المشهد وتتلذذ بالضجر النفسي الذي يتركه الاحساس بالحر الشديد في نفوسنا.. تفاصيل واقعها تضفي متعة اخرى على الالم والفشل.. كم من السنين مرت على اخر قصة حب فاشلة.. كم فقيرا راته يموت امام عينها.. كم مرة اضطرت فيها للسير لانها تنفق ما في جيبها حتى اخر قرش على لا شيء.. كم مرة استجدت الهاتف ليضيء ويعلن عن شخص في هذا العالم تذكر انها تملك هاتفا وانها سترد عليه إذا اتصل بها..
أحكمت الغطاء على جسدها واختلطت دموعها بحبات العرق ولم تنس أن ترسم ابتسامة المنتصر على وجهها..
No comments:
Post a Comment