كان الطريق إلى المنزل طويلا وقررت أن تتخيل يومها المفضل
يبدأ اليوم بزقزقة عصافير رقيقة ونسمة باردة عذبة تدغدغ جفنيها وتوقظها من النوم
أفضل الملابس والعطور في انتظارها ووجبة صباحية بسيطة مع حبيبها
قبلة خفيفة على شفتيه ثم انطلاق في شوارع العاصمة الفارغة تماما من المارة
تذكروا نحن في حلم
ميكروباص جميل تزينه البالونات الملونة ولا يحمل غيرها.. يضع شريط كاسيت لمنير ويوصلها لعملها في ربع ساعة
اليوم ميعادها مع الطبيب .. كم تتمنى أن تسمع خبرا حلوا منه
تنتهي شيفت لطيفة مع ملائكة يحبونها وتحبهم حبا جما وتذهب للطبيب
تتصل بحبيبها وتخبره بأنه سيصبح أبا فيقرر الاحتفال
يبدو اليوم اجمل بكثير وقد اصبحت عينيه عسلية بدرجة اكبر حتى أنها فكرت أنه فعلا يشبهها كثيرا... لا عجب أنهما تزوجا
يأخذها لمنطقة الحسين التي تحبهاا ... يصليان في المسجد ويحرص على شراء حمص الشام لها
بعد فترة في الحسين يصحبها لمشاهدة فيلم جوني ديب الجديد ولا يمل تعليقاتها المتكررة عنه وعن مدى إبداع كل شيء في الفيلم حتى وإن كانت الحقيقة غير ذلك
وفي الطريق إلى المنزل يغني لها أغنيتها المفضلة
"وبتقولي أنا في الكون لوحديه ومنسية"
ولا تنبه صاحبتنا إلا رنة حماتها المميزة على تليفون حبيبها لتخبرهما أن طائرتها ستصل أرض الوطن مساء اليوم وأنها ستقضي أسبوعين معهما
:)