قضت ليلة الخامس من أكتوبر نائمة أمام التلفزيون الذي بدأ بالفعل الاحتفال بذكرى الانتصار المصري العظيم على إسرائيل عام 1973. نعم فيلمها المفضل لكنها المرة المليون التي تسمع فيها حكاية الغريب.. عزاؤها الوحيد أنها سترى منير وهو يغني ذهب الليل طلع الفجر
تدب الحركة مبكرا في مبنى ماسيبرو في الصباح التالي ولا يبذل الموظفون الكثير من الجهد لاختيار الأغاني التي ستذاع طوال اليوم لهذه المناسبة.. اليوم عطلة للجميع وقررت بعد تفكير أن تتابع ما سيحدث على التليفزيون لعل وعسى يكون هناك جديد
أنباء هزيمة المنتخب المصري للشباب لا تزال آثارها على وجوه جميع من تقابلهم .. وجوه المصريين أصبحت أشبه بالصور المتطابقة, بؤس وانهزام حتى على وجوه الاغنياء لكن شيرين تصدح اليوم بأغنيتها الوطنية التي ظهرت أيام انتخابات الرئاسة والتي تحبها رغم كل شيء
يصادف اليوم مجيء عريس جديد.. شخص عادي يفترض أن يحبها وتحبه.. قد تكون لانتصارات أكتوبر بركة في أن يحدث هذا. يفترض أن تحيا معه وتنجب منه ويعيشون على الكفاف يأكلون ويشربون ولا ينتخبون.. يطلبون خدمة من هذا أو ذلك وواسطة من هنا أو هناك وأهي ماشية
برغم كل شيء تدخل في نشوة النصر الذي مر عليه أكثر من ثلاثين عاما ولا تفيق إلا على نبأ إعلان خطبتها وفوز إسرائيلية بجائزة نوبل للكيمياء هذا العام
الثامن من أكتوبر 2009
No comments:
Post a Comment