Wednesday, March 21

....

جلس بين يديها وكان يقبل دموعها قبل أن تتحرر للانزلاق على خديها الناعمين
يسخر ويقول لها ضاحكا "ناقصة ملح شوية عيطي كمان"
لا تجد الا ان تضحك فيقول "بقول عيطي مش اضحكي"
وتمضي الايام
كان يخرج من غرفتها ويخر باكيا
ثم يدخل لها لينقل تقاريرا مزيفة وكأن الاطباء طمأنوه بأنها ستشفى من الشلل
كيف شفيت اذن؟!
لا احد يعرف لكنها تخطت الازمة معه
وعندما مات زوجها بعد عامين من الازمة
وعاودها الشلل
لم يعرف أحد أيضا كيف تفوقت في اللعبة
وكيف شاركت في اولمبياد المعاقين وكسبت ميدالية
ولماذا تذوقت دموعها عندما بكت حينها وهي مبتسمة

ضمة وداع

لأول مرة أجد الكتابة عبئا ثقيلا إلى هذا الحد.. كأنني أسحب كل كلمة من تحت حجر كبير
لم نكن انا واخوتي نحتفل بعيد الام بشكل مبالغ فيه
لكن ماما كانت في كل يوم عيد
كان حضنها عيدا وأكلها اللذيذ عيد
كان تحملها وصبرها وتضحيتها بالكثير من أجلنا عيدا
كان كل ما تفعله وتقوله عيد
أتذكر حدوتها التي صاغتها من أجلنا
وأتذكر الان دعاءها بالذات
كانت تدعو لنا كثيرا
عندما اتذكر هدايايا القليلة لها أخجل من نفسي
لكن عزاءي أنها عني راضية
أو هكذا اتمنى
وفي اخر مرة رايتها فيها وقبلت خدها البارد
شعرت بها تضمني إليها
ضمة وداع

اقرأوا الفاتحة وادعوا لقلب ضحى من أجل من يحب
انا لله وانا اليه راجعون

Saturday, March 10

افتح يا سمسم



انتظر دائما غدا يأتي بفتح باب القفص
حبيسة الأحزان أنا أم حبيسة الظروف
أم حبيسة نفسي مثلما يقول من اعتادوا ترف الاختيار
غدا سيأتي بفرحه وآلامه
غدا قد لا يأتي
وباب القفص ربما خلق ليفتح فقط من الداخل

Tuesday, March 6

وهحط زيت القنديل

هحط زيت القنديل في عيوني يوم الخميس ان شاء الله
ستكون أول عملية بالمعنى العلمي للكلمة أخضع لها في حياتي
لكنها بسيطة
ستكون هذه هي المرة الأولى التي أقصد فيها طبيبا بدون أمي
وأذكر أننا كنت أنوي إجراءها بعد يومين من وفاتها
وعدتني وهي في عز مرضها بانها تيجي معايا
ياترى تعرف ان حبيبتها اصرت تيجي معايا
طيب يا ترى هعرف ابكي لما افتكرها معايا يومها
يمكن انا مورثتش عنها العيون الخضرا
بس ازعم اني ورثت عنها ضعف البنية وشوية طيبة
وبفرح لما بيقولولي اني شبهها
ربنا يستر بقا يوم الخميس
وربنا يرحمها