Saturday, October 31

استراحة







ملت مني مدونتي لانني زرتها في الفترة الماضية كثيرا وكنت أدون بشكل يومي تقريبا


أعتقد أنني أيضا بحاجة لفترة استراحة من التدوين

فكرة

ساءت أحوال البلاد والعباد.. تفاقم الفقر والبطالة واليأس وقلة الحيلة وأراد الجميع ترك البلد.. لم تعد أي أموال كافية في ظل الغلاء المتنامي والسرقة العلنية والفساد الذي أصبح كاللب
اليوم عيد ميلاد الملك وهو الوحيد الذي لا تتفاقم لديه أي شيء بل بالعكس يصور له من هم حوله أن البلاد تسير إلى الامام وتمنعه شيخوخته من أن ينزل إلى شوارع العشوائيات ليرى أناسا يعيشون بلا ماء نظيف ولا صرف صحي ولا علاج.. بلا حياة
الخدمات الوحيدة المتوفرة لهؤلاء هي الامراض والافترا والعجز
وعندما فشلت كل سبل المعارضة في إحداث تغيير في هذا البلد لجأت لطريقة مفتكسة للاحتفال بالمناسبة الغالية
ابتكرت نوعا من اللصق لا يمكن إزالته .. نوع سحري يجعل الاشياء تثبت في أماكنها
وتوجه ممثلون عن المعارضة لسلسلة من محلات السجاد تصنع سجادة شهيرة عليها صورة الملك المفدى -من باب النفاق والمداهنة
واشتروا كميات كبيرة منها
وفي جنح الظلام انتشر أبطال المعارضة ولصقوا السجاجيد التي تحمل صورة الزعيم على أرض شوارع المملكة ليستيقظ الشعب الغلبان ويسير عليها المواطنون بأقدامهم
شكرا للنساجون الشرقيون
31 - 10 - 2009

لهفة

لهفة الرجوع إليه هذه المرة بلغت أقصى مداها.. تكاد تجري في الشوارع من فرط الرغبة في رؤيته اليوم. أوقفت أول تاكسي مر عليها وركبته. لم تنتظر موافقته على المكان الذي ستذهب إليه وقفزت في السيارة
تكاد تفيض عيناها الجميلتان بالدموع من فرط الشوق.. فهذه المرة فعلا غير كل مرة
وها هي شيرين تصدح في التاكسي بأغنية "فاكرني إيه" وصاحبتنا في ملكوت آخر تود لو تطير
كان قد عاد للتو إلى منزلهما الصغير الذي لم يسكنا فيه بعد ويشرف على العمال فنحن الان على بعد أيام من إتمام الزواج ..أخيرا رأته

المشهد القادم عزيزي القاريء لا يحتوي إلا على ثلاث كلمات فقط ... ففي وسط الصالة -باعتبار ما لن يكون قالت له: اتفضل دبلتك أهيه

Thursday, October 29

عزيز يا وجيه





ادن ياديك كمان شوية

الضلمة ليك والفجر ليا

والدمعة راحت والضحكة جاية

والحزن نشن مجتش فيا


ادن ياديك ادن ولالي

الشمس بكرة تسكن قبالي

وتمد ايدها تلقاني عالي

وتقول يا غالي

من يوم سكوتك غيرت حالي

Tuesday, October 27

the day of my dreams

كان الطريق إلى المنزل طويلا وقررت أن تتخيل يومها المفضل
يبدأ اليوم بزقزقة عصافير رقيقة ونسمة باردة عذبة تدغدغ جفنيها وتوقظها من النوم
أفضل الملابس والعطور في انتظارها ووجبة صباحية بسيطة مع حبيبها
قبلة خفيفة على شفتيه ثم انطلاق في شوارع العاصمة الفارغة تماما من المارة
تذكروا نحن في حلم
ميكروباص جميل تزينه البالونات الملونة ولا يحمل غيرها.. يضع شريط كاسيت لمنير ويوصلها لعملها في ربع ساعة
اليوم ميعادها مع الطبيب .. كم تتمنى أن تسمع خبرا حلوا منه
تنتهي شيفت لطيفة مع ملائكة يحبونها وتحبهم حبا جما وتذهب للطبيب
تتصل بحبيبها وتخبره بأنه سيصبح أبا فيقرر الاحتفال
يبدو اليوم اجمل بكثير وقد اصبحت عينيه عسلية بدرجة اكبر حتى أنها فكرت أنه فعلا يشبهها كثيرا... لا عجب أنهما تزوجا
يأخذها لمنطقة الحسين التي تحبهاا ... يصليان في المسجد ويحرص على شراء حمص الشام لها
بعد فترة في الحسين يصحبها لمشاهدة فيلم جوني ديب الجديد ولا يمل تعليقاتها المتكررة عنه وعن مدى إبداع كل شيء في الفيلم حتى وإن كانت الحقيقة غير ذلك
وفي الطريق إلى المنزل يغني لها أغنيتها المفضلة
"وبتقولي أنا في الكون لوحديه ومنسية"
ولا تنبه صاحبتنا إلا رنة حماتها المميزة على تليفون حبيبها لتخبرهما أن طائرتها ستصل أرض الوطن مساء اليوم وأنها ستقضي أسبوعين معهما
:)

عندما "أحب" السلطان باشاميل زعبولة القلة


السلطان باشاميل رهيف المشاعر .. رقيق رقة الجلاش ... يقول دائما إنه لم يحب كثيرا... كانت نوسة هي حبه الاول والاقوى... "حلف" بعدها ألا يقول كلمة بحبك لامرأة إلا عندما يكون يحبها فعلا ويملك هواها كل جوارحه ... يبدو أنه سيضطر للصوم كثيرا هذا الباشاميل

أفلت شمس نوسة عن سماء صاحبنا ثم ظهرت نيازك تمثلت في عيشة وام الخير وغيرهن من بنات حواء كانت سعاد آخرهن ... وتلقت معظمهن كلمة "بحبك" ببراءة وانطلاق
وبعد سعاد –وبفارق رنة موبايل واحدة- لاحت في الافق زعبولة القلة التي حصلت على الكلمة نفسها ودخلت المود

ومرت السنون وعندما اقتحم الغزاة مملكة السلطان باشاميل بالدبابات ومسدسات المياه والفشار أصروا على وضعه على جهاز كشف الكذب... وكان أول سؤال وجهه له الجندي الغازي بملابسه الكاكي المميزة "كام مرة قلت لواحدة بحبك؟" رد باشاميل بصراحة "مبقولهاش كتير" انفجر الجهاز ونطق الحديد: كذاب

وذهب المؤرخون إلى أنه عندما "أحب" السلطان باشاميل زعبولة القلة تسامت الارواح الطاهرة عن هذا العبث لتسبح في فضاء الله بقلوب قد تكون منكسرة لكنها محلقة
27 - 11 - 2009

Saturday, October 24

برا الليلة

جربت حاجة لطيفة النهاردة وقلت لنفسي ما يلي

خلاص انا مش هازعل كتير تاني ولا افرح كتير تاني ولا هاكل كتير تاني ولا هاشرب –ميه طبعا- كتير تاني ولا هاحب كتير تاني ولا هاكره كتير تاني وسأعيش في الاطار الذي يسمح به ما دون ذلك كله

انا الان خارج إطار الزمن –اللي هوا إطار انا عندي كام سنة وحققت ايه في الكام سنة دول وتطلعاتي في الكام سنة اللي فاضلينلي
انا الان خارج إطار المكان.. إطار شغلي وبيتي والشارع اللي بمشي فيه والسلالم اللي بطلعها والاسانسير اللي لسه بخاف لحد دلوقتي لما بنزل بيه.. خارج إطار مصر حبيبتي المهزومة واللي ايوة بعترف اني خذلتها مع اللي خذلوها من ساعة ما اتولدوا
انا الان خارج اطار البشر رجالة وستات -وحاشة البني ادمين أو حلاوتهم.. صدقهم او كدبهم .. حنيتهم ولا قسوتهم مبقتش فعلا تهمني ... خلاص انا برا الليلة دي

انا بجد برا دا كلو .. اسمحولي في البوست دا اكون برا العوء دا وبعيد جدا ... المسميات فقدت صفاتها طب طظ البني ادمين بيزيفوا قبل الاكل وبعدو طب طظين

احساس جميل انا البني ادم يجيب كيس بلاستيك حلو كدا – ايوة يشبه كيس الزبالة ولا مؤاخذة ويحط فيه كلللللللللل حاجة –كل حاجة بجد ويتخيل نفسه ماسك الكيس دا... انا في اللحظة دي –بس طبعا وياريت تدوم - ماسكة كيس بلاستيك حياتي وفي فراغ تا
م

بس اربط بقا هنا حبة .. انا حتى مش هافكر هاعمل ايه في الفراغ دا.. هاسمع قرآن وشوية مزيكا وهاسكت اي اصوات تانية

الواقع أسوأ من الاحتمال والخيال أجمل من التصور والحمد لله اني مسكت الكيس البلاستيك ولو للحظة

Tuesday, October 20

قطة خارج الصندوق


صندوق خشبي به قطة ترتعش من البرد. لا ترى نهاية لأسوار الصندوق ولا فتحة في جنباته تدخل لها الضوء. كل ما تراه عندما تنظر لاعلى هي السماء المفتوحة التي تشعرها بوطأة الخشب المحيط بها

تشعر بالهزة في الصندوق من حين لاخر وتنظر جيدا في أعين تأتي لتفحصها والتغزل في عينيها العسليتين وترحل
لا تلوم أحدا الان .. تعلم أن كلفة إخراج قطة ترتعش من البرد إلى السماء الزرقاء الواسعة ليست بالقليلة ولا يقدر عليها كثيرون. تمني نفسها بمنظر السماء قبل النوم وعند الاستيقاظ ... ولا تكره في حياتها قدر الاسوار الخشبية المقيتة التي تفصلها عن سماء الله ودنياه

وعندما بليت الاسوار الخشبية رأت قطتنا حولها الملايين من الصناديق الخشبية وأصوات قطط تموء بداخلها .. تكاد تصرخ. ظل ارتعاشها قائما وزاد خوفها عما كانت داخل الصندوق

ارتابت الطريق .. كرهت اختفاء الاسوار ووجودها ... الصناديق الاخرى والقطط ... لجأت إلى السماء وفيها أجمل منظر ... زرقة صافية تبشر الناظرين ووجود مفتوح الذراعين بلا أسوار خشبية ولا مواء قطط

Thursday, October 15

Divorce

I wished you use cheap perfumes
So your scent wont stay on my pillow
I wished you were never here
Coz after you left everywhere remains your shadow

I now look absurd mimicking your every word
Retelling your worn-out stories
About love that lasts forever
About the silly papers fellow

Will you sleep at your mom's place?
No, I’ll sleep in my bed tonight
, i said
I dont leave my world

And its your scent that should part my pillow

Yasmin 1 - 10 - 09

هناك


Tuesday, October 13

Johnny


"I do have an affinity for damaged people, in life, in roles. I don't know why. We're all damaged in our own way. Nobody's perfect. I think we are all somewhat screwy, every single one of us." - Johnny Depp


Thursday, October 8

هزيمة

قضت ليلة الخامس من أكتوبر نائمة أمام التلفزيون الذي بدأ بالفعل الاحتفال بذكرى الانتصار المصري العظيم على إسرائيل عام 1973. نعم فيلمها المفضل لكنها المرة المليون التي تسمع فيها حكاية الغريب.. عزاؤها الوحيد أنها سترى منير وهو يغني ذهب الليل طلع الفجر

تدب الحركة مبكرا في مبنى ماسيبرو في الصباح التالي ولا يبذل الموظفون الكثير من الجهد لاختيار الأغاني التي ستذاع طوال اليوم لهذه المناسبة.. اليوم عطلة للجميع وقررت بعد تفكير أن تتابع ما سيحدث على التليفزيون لعل وعسى يكون هناك جديد

أنباء هزيمة المنتخب المصري للشباب لا تزال آثارها على وجوه جميع من تقابلهم .. وجوه المصريين أصبحت أشبه بالصور المتطابقة, بؤس وانهزام حتى على وجوه الاغنياء لكن شيرين تصدح اليوم بأغنيتها الوطنية التي ظهرت أيام انتخابات الرئاسة والتي تحبها رغم كل شيء

يصادف اليوم مجيء عريس جديد.. شخص عادي يفترض أن يحبها وتحبه.. قد تكون لانتصارات أكتوبر بركة في أن يحدث هذا. يفترض أن تحيا معه وتنجب منه ويعيشون على الكفاف يأكلون ويشربون ولا ينتخبون.. يطلبون خدمة من هذا أو ذلك وواسطة من هنا أو هناك وأهي ماشية

برغم كل شيء تدخل في نشوة النصر الذي مر عليه أكثر من ثلاثين عاما ولا تفيق إلا على نبأ إعلان خطبتها وفوز إسرائيلية بجائزة نوبل للكيمياء هذا العام
الثامن من أكتوبر 2009

Saturday, October 3