Friday, August 1

من غير ليه؟

لم يتحدثا دعاها فقط للفراش بعينيه واستجابت له بجسدها وبدأت الطقوس الرتيبة.

وضعت الطفلة في سريرها واتجهت إلى الحمام لتنزع شعر العانة المتبقي وغسلت شعرها وصففته على عجل وجمعت خصلاته بشكل لا ينم عن اهتمام أو عناية ارتدت ما يحب زوجها ان ترتديه واستعدت للمهمة.

أما هو فاستغل وجودها في الحمام وقام بتشغيل اغنيتها المفضلة لليلى مراد واستعد لمنحها سعادة مضاعفة هذا المساء حتما لن تقتصر الليلة على أحضان وقبلات ساخنة ومضاجعة يود هذه المرة أن يثبت لها في كل نفس يتنفسه أثناء اللقاء أنه يحبها ويريد إسعادها.


هو نفسه يستغرب لم اليوم؟ لماذا يريد اليوم بالذات أن يمنحها كل هذه السعادة ويتخلى عن أنانيته التي يعرفها هو قبل الجميع ويقر بها؟ حقا لا يعرف ربما لو وجد سببا لزاد ذلك من أنانيته. لا .. اليوم هو لها تماما. وأين كان كانت تلك الفكرة من خمس سنوات هي عمر زواجهما الذي أثمر عن طفلة جميلة؟

خرجت مطرقة وخلعت الروب وجلست على طرف السرير في مواجهته تماما وعلى أتم الاستعداد.

تسللت يداه إلى خصرها واقترب منها وقبلها على جبينها وتسللت ابتسامة لا ارادية على شفتيها. هو يعلم أن هذه الحركة على وجه الخصوص تود معها أن تبكي من فرط السعادة قال لها "اني طبعا مستغربة .. عارفة؟ وانا كمان بس اكتشفت انك تستحقي كل حاجة حلوة ولقيت نفسي كمان هانبسط لما الاقيكي مبسوطة. انا مليش غيرك وانتي مالكيش غيري" احتضنها واعتصرها وغمرتها الدموع من فرط الحنان حاولت عبثا أن تقول شيئا لكنها في المقابل منحت رجلها ليلة حب جميلة واطفأت رغبته بنيران أخمدها هو من قبل بفيض من الحنان

No comments: