Sunday, December 6

الحلمية

أعرف نفسي جيدا.. لا أعجب كثيرا بكلمات الاطراء لكن عندما يصفني أحد بأني بنت بلد أفرح لأني أعرف تماما أني كذلك.. لم أعش في حي شعبي بالمعنى الكامل لكن فترة مراهقتي تحمل الكثير من الذكريات في حي الحلمية الجديدة -مش حلمية الزيتون- من هناك اكتسبت بساطتي وسذاجتي أحيانا.. من هناك عرفت معنى الدفء والامان الذي يختفي بعودتي لأضواء حينا. لا أعيش في حي راقي في القاهرة فحينا متوسط لكن الحلمية بالنسبة لي أمر مختلف
سندوتشات مهني.. كبابجي البيباني.. الدرب الاحمر.. حارة الحنة.. ست فاطمة النبوية..الرحلة الأسبوعية من بيت ستي رحمها الله في باب الوزير إلى محل عمي رحمه الله هو الاخر
يا الله تغير الوضع كثيرا عندما زرت المكان منذ أيام. لا أعلم لو كان هذا الاحساس له علاقة بأن من أحبهم هناك رحلوا لكني احسست ببعض الغربة.. الجميل أن إحساس الامان ظل يلفني هناك رغم ذلك
أعلم الان تماما لم اختار أوباما جامع السلطان حسن لزيارته عندما جاء إلى مصر. ياااه لو كان الرئيس الامريكي استشارني عندما زار المنطقة.. كنت سأوصيه بكشري المعلم أمام الرفاعي ثم العصير من مهنى ثم ثمن جبنة بيضا من فتح الله في حارة اليكنية وبعض البقسماط ومتابعة بزوغ الفجر من شرفة ستي الواسعة في باب الوزير.. فيبدو لي أن الشمس هناك تشرق على المسجد الكبير أمام بيتها بطريقة مختلفة عن باقي بقاع الارض
أنعم بالدفء بين أهل أمي هنا وهناك وتدمع عيناي في طريق رجوعي لمنزلنا.. لحظتها تذكرت حاجتي -ككل نساء الارض- للامان وتذكرت أنني أحببت من لم يقدر أني بالفعل بنت بلد
ياسمين 6 - 12 - 2009

2 comments:

Anonymous said...

انا بجد ببكي دلوقتي لما قريت كل اللي انتي كاتباه واللي فاتني مع اني والله كان مودي حلو النهاردة بس انتي السبب نكدتي عليا الله يسامحك يا شيخة هاقول ايه يعني.زكل اللي اقدر اقوله انك دايما-من غير ما تقصدي طبعا- بتلمسي شيء جوايا انا نفسي مش عارفاه او مش عارفة اعرفه او بالأحرى مش عايزة اعرفه ودايما بوستاتك بتلعب على وتر حساس عندي معرفش بقى وتر الاكتئاب ولا الحياة ولا الشغل ولا ضعف الايمان ولا كينونة الواحد ولا خواء الشخصية وخلوها من اي معنى-هيافتي وسطحيتي اقصد- واللا الساقية اللي حاسس انه بيدور فيها على الفاضي.
رغم ان معظم ما كتبتيه يبعث على الامل والتفاؤل الا انه جه معايا بالعكس مش عارفة ليه ولا هو احنا البنات بنمووووووت في النكد زي عنينا وبنحول كل شيء دراما وخلاص - برده مش عارفة. بس الحقيقية انه لمس ضعف كبير في كافة جوانب شخصيتي التي تبدو متمردة في الظاهر لكنها ممزقة الى حد كبير في الاعماق تبحث عمن ينتشلها من غياهب الظلام والكسل التي آثرت العيش فيه لانها هي من وضعت نفسها فيه واعتادت عليه.

على اي حال اختي الصغيرة بتقولك انتي خسارة في البلد دي لما شافت كلامك الرقيق البسيط وشديد العمق في الوقت ذاته. ربنا يحميكي ويكتر من امثالك .دانا حاسة اني معرفتش عنك حاجة خالس في رويترز. المواهب دي كلها كانت مستخبية فين.
على فكرة انا احتمال اجي يوم الخميس ان شاء الله وهاحكي معاكي في كل اللي كاتبتيه والحاجات اللي عجبتني اوي.
وحشتيني يا ياسو .
سلاااااااااااااام

Beena said...

يالهوي عليا يالهوي انا بخلي البنات الحلوة تبكي.. ايه يا بنتي الكلام الكبير كينونة الواحد وخواء الشخصية لا لا يا نوشا يا بنتي عمنا نزار قباني قالها "أن الانسان بلا حزن ذكرى إنسان" فلما تحزني متضايقيش وانا مببقاش قصدي اصلا. وبعدين ايه انتي هتمشي على كلام الرجالة بقا اننا مخلوقات نكدية وبنحول الحاجات لدراما!!! أبدا احنا مخلوقات حساسة بس مش اكتر ودا مش عيب في الست ابدا بالعكس دا ميزة.. اوعي تتغيري او تخجلي أو تشوفي نفسك غلط اثبتي على كدا
:)

بصي يا نوشا اللي اقدر اقولهولك يا مربى انك بني ادمة لما تحزني احزني ولما تفرحي افرحي سيبي نفسك للدنيا ومتشتغليش نفسك لا تحسسي نفسك انك فرحانة كتير ولا بتحزني كتير مبتتقاسش كدا صدقيني احنا بشرررررر

فين الضعف والسطحية والهيافة بطلي هبلولة يا نشوى وتعاليلي يوم الخميس واوعدك هقولك خبر حلو وقوي كمان
يعني بما اني نكدت عليكي فتستاهلي اقولك الخبر الحلو
;)
بس رشا بتقولي انتي بكاشة ومش هتيجي لما نشوف

اشكريلي اختك قوي -اول مرة اعرف ان ليكي اخت على فكرة - المهم اشكريهالي ويعني ايه طيب شكرا يا كوكو على الكلام الحلو دا
:))))

انتي كمان وحشتيني فا تعالي بقا