إنعاش فاشل

أكثر من سنة الان قضتها في ممارسة مهنة الطب والموقف الاسوأ بالنسبة لها هو الصدمات الكهربائية لافاقة القلب بعد توقفه.. تقف لا حول لها ولا قوة بينما يهرع الباقون في غرفة العمليات لاستخدام الصدمات في محاولة أخيرة لافاقة مريض اليوم.. لا يمكنها أن تفعل ذلك يوما .. تستسلم للموت ولا تقوى على إلحاق الاذى حتى بالموتى وحتى اذا كان السبب هو الحياة .. لهذا قضت أكثر من سبع سنوات في دراسة الطب ولهذا أدركت أنها طبيبة فاشلة

تتوالى الصدمات على جثة مريض اليوم التي تكافح الحياة لتبقى فيها لكن دون جدوى.. ربما لو شهدت صاحبتنا حالة دبت فيها الحياة من جديد لآمنت ولأحبت صعقات الكهرباء التي تنفض الجسد وقد تنعش القلب

خاب الامل وتذكرت أن قصة حبها الاخير لا تختلف كثيرا عن مريض اليوم وما حدث له من إنعاش فاشل.. تتذكر إعلان دوريتوس الذي يقارن تأثير الشيبسي بصدمات الافاقة الكهربائية.. ترفع صوتها وهي تقلد الاعلان وتقول إن حبها "عامل زي الـ..... عارف انت الـ....." وتبتسم