Thursday, September 22

to my love




مرحبا أيها الغريب



أعلم أنه شيء صعب أن تتحدث مع شخص لم تقابله بعد ولكننا لم نتحدث سويا منذ فترة طويلة.. لا أعرف لماذا تستغرق كل هذا الوقت حتى تعلن عن وجودك في حياتي؟ أنا أعرف انك عالقا في مكان ما، ربما تكون محجوزا في وسائل المواصلات التي أصبحنا نعاني منها جميعا أو تقابل فتيات أقل ما يقال عنهن أنهن تافهات ليسوا مناسبين لك على الإطلاق ولكنهن على الأغلب سيصلونك بي




نحن الآن في شهر سبتمبر أيها المتأخر، شهر سبتمبر.. مليء بأشياء كثيرة بعضها سار يجعلك تطير عاليا فوق السحاب، وآخر محبط ومرير ينزل بك إلى سابع أرض، ولكني ظننت أنك لو ظهرت في هذا الوقت بالذات سأشاركك كثيرا مما أمر به.
أشياء صغيرة.. تهمني






  • أفكر أحيانا في الأشياء الصغيرة التي أقوم بها والتي أعلم أنها قد تضايقك ولكني معها يزداد عشقي لغرابتي وإليك بعض منها على أمل أن تكون مرتاح حين تعرف عنها مسبقا:



· أخذ أكثر من نصف ساعة حتى أكون على أتم الاستعداد للخروج معك، ولو قلت لك أنني مستعدة فأنا أحتاج إلى ربع ساعة أخرى، ولن تكون هذه مشكلة بعد الزواج فيمكنك بكل بساطة مشاهدة التلفاز حتى أخرج إليك وأنا في أبهى صور



.
· دولاب ملابسي لا بأس به، فأنا أحب ملابسي التي اشتريها، فهي من وجهة نظري مناسبة ولائقة وتجعلني جميلة، وقد يأتي اليوم الذي ترى فيه ملابسي ولا ترضيك أو تعجبك، ولكن حين تراها أعلم أنها قد تكون أسوأ من ذلك كثيرا ولكني حرصت فيها على الاحتشام.



· من الأشياء التي لا جدال فيها أنني لا يمكنني الحصول على كل ما أريد من أحذية كما أن بعضها غالي جدا إلا أن حذائي الذي أشتريه يكون قريب جدا مني، فهو يذكرني بالقصة الشهيرة لسندريلا، فحذائها كان السبيل للحصول على أميرها.




· الموسيقي من الأمور التي تفرحني ، تجذبني الكلمات قبل أي شيء، كلمات تحكي عن الحب والروح والقلب مغلفة بموسيقى هادئة رقيقه، كما أنني أبتهج كثيرا بقصص الحب الرومانسية ويجذبني الرقص.




· لم أفكر يوما في تغيير ذاتي، فأنا وبكل بساطة أعشقها، طالما وقفت بجواري وقت السراء والضراء وكانت نعم الصديقة لي، فحاول رعاية ذاتي حين اللقاء، وإن كنت ترى أن هناك شيء في نفسي لابد أن يتغير.. فأعلم أنني لو كنت أرى ذلك لفعلتها منذ زمن بعيد.. لذلك أقبلني كما أنا ولا تجعلني في يوم أقرر فقد هويتي من أجلك، فإذا قررت أنك لا تريدني كما أنا، فأنت وبكل بساطة لا تستحقني.




· أنا امرأة عاملة.. استطيع أن أدفع حساب أي شيء أريده، وجبات الطعام والأحذية وكل شيء قد يخطر على بالك، ولكنه شعور جميل أن تهتم بغيرك وتبادله العاطفة وأتمنى أن نفعل ذلك سويا وقت زواجنا أن نحب بعضنا البعض، فالحب أخذ وعطاء.




· حين أقول لك أنني بخير.. قد أكون حقا بخير أو قد أكون لست على ما يرام وفي تلك الحالة لا أرغب في الكلام على الإطلاق بل أرغب في التراجع قليلا ومراجعة نفسي فيما يحدث لي.




· ينجذبن كثير من الفتيات إلى عريض المنكبين ومفتول العضلات ولكن هذا الأمر لا يعنيني على الإطلاق فحاول أن تفقد تلك العضلات ولا يهمني كثيرا كم فقدت من وزنك في الصالات الرياضية طالما أنك تضحكني حتى البكاء.




· قد يصيبك ما سأقوله الآن بصدمة ولكنه للأسف حقيقي، فأنا امرأة لا تحب الطبخ وعذرا لو ساء لك قولي هذا، وددت فقط أن أكون صريحة معك، فأنا لا أتخيل أنني أعاني وأقضي أكثر من أربع ساعات داخل المطبخ حتى أعد وجبة لذيذة ننتهي منها في مده لا تقل عن عشر دقائق على الأكثر، أنتظر لا يصيبك اليأس سريعا، فمعك سأقوم بواجبي وأطبخ لك إلا أنني لن أكون سعيدة بهذا العمل.




· تأكد أنه هناك أوقات معينة في الشهر، يفضل أن تبتعد فيها عني.




· أنا لست دائما على صواب وسأعترف حينما أقوم بالخطأ فليس في ذلك شيء يعيب.




· ذاكرتي ليست كالسمكة، فهي أقوى من ذاكرتك التي أعتقد أنها لا تتجاوز الأسبوعين، لذلك لا تلومني لو أخبرتك عن موضوعات حدثت من قبل بيننا، فلقد سامحتك عنها بالطبع ولكني أتذكرها لأثبت لك قضية نناقشها سويا.




· يوما ما كنت طفلة، وحتى الآن لازالت تلك الطفلة تعيش بداخلي، لذلك حين أخبرك بقصة سخيفة أو أتصرف بشكل أحمق.. أضحك من فضلك.




· أنام كالأطفال ليلا حتى أنني لا أصدر أي صوت مزعج حين أنام، لذلك حاول أن تخفض صوتك وأنت نائم بجواري.
· كثيرا ما أدلل نفسي، خصوصا وأنا بمنزلي أتعطر كما أشاء، أضع المساحيق الهادئة على وجهي، أكتب لنفسي رسائل،



واعلم يا زوجي أنك ستحصل على شيء من الدلال حين ألقاك، قد يترك لديك شعور غريب بالأنثوية وغياب لمعنى الرجولة ولكني أعدك أن هذا سيعجبك وتفضله كثيرا.




· أقدر الخصوصية بل واحترمها، لذلك لن يأتي اليوم الذي أطلب فيه كلمات السر الخاصة ببريدك الإلكتروني أو حتى حسابك على الفيس بوك كما أنني لن أتجسس عليك لأنني أثق بك، فمن فضلك احترم خصوصيتي أيضا.




· أحاول أن أقترب من ربي وأحسن علاقتي به على قدر استطاعتي، عدني أنك لن تقف بيني وبين ربي، بل ستكون لي معينا حتى نقترب منه أكثر ونعمل على الفوز بالفردوس الأعلى في نهاية الرحلة.




زوجي العزيز.. لو كنت تكتب خطابا لي الآن، لا تنسى أن توثق التاريخ.. فأنا يوما ما سأقرؤه.. ولنكتفي بهذا القدر من الكلام، أعلم أنني قد أقابلك اليوم صدفة دون أن أدري ولكن حتى يحين موعد اللقاء توقع خطاب مني آخر.




زوجتك المحبة









No comments: